زيارة أوربان إلى المغرب تُجدد التأكيد على استمرار موقف بودابست الداعم للرباط في قضية الصحراء رغم تحركات جزائرية في شرق أوروبا

 زيارة أوربان إلى المغرب تُجدد التأكيد على استمرار موقف بودابست الداعم للرباط في قضية الصحراء رغم تحركات جزائرية في شرق أوروبا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 14 أبريل 2024 - 21:30

قالت وسائل إعلام هنغارية، إن رئيس وزراء البلاد، فيكتور أوربان، حظي بترحاب كبير في المملكة المغربية، بعد الزيارة التي قام بها إلى المغرب ولقائه يوم الجمعة، برئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، حيث تباحث الطرفان عدد من القضايا الثنائية والإقليمية.

وتحدثت المصادر نفسها، عن العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين، خاصة في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى الاستعدادات الثنائية لعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة المغربية-الهنغارية في شهر أكتوبر 2024، والتي ستتزامن مع احتفال البلدين بمرور 65 سنة على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما.

وتأتي زيارة أوربان إلى المملكة المغربية، لتؤكد مرة أخرى على استمرار الموقف الهنغاري الداعم للمغرب في قضية الصحراء، حيث كانت بودابست من العواصم الأوروبية التي أعلنت دعمها في السنوات الأخيرة لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.

ويحدث هذا بعد أشهر قليلة فقط من الزيارة التي قام بها وفد جزائري ترأسه وزير الخارجية أحمد عطاف إلى العاصمة الهنغارية، بودابيست، حيث التقى نظيره بيتر زيجارتو وناقش الطرفان العديد من القضايا المشتركة والتعاون الثنائي بين البلدين.

وكانت تقارير إعلامية انذاك قد تحدثت على أن تلك الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف تدخل في إطار التحركات الرامية إلى تأسيس علاقات جديدة بين الجزائر وبلدان أوروبا الشرقية بعدما تمكن المغرب في السنوات الأخيرة من تحقيق العديد من الاختراقات هناك، وفي نفس الوقت محاولة دفع تلك البلدان لاتخاذ مواقف لصالح جبهة البوليساريو الانفصالية في قضية الصحراء المغربية.

ويتضح من خلال المواقف الهنغارية المتواصلة، أن تلك التحركات الجزائرية لم تُثمر عن أي نتيجة في هذه القضية، وكانت الصحافة الجزائرية قد أكدت أن عطاف قد ناقش ملف الصحراء مع عدد من مسؤولي دول أوروبا الشرقية، من بينها سلوفينيا ورومانيا خلال زياراته الأخيرة.

هذا وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد صرح في وقت سابق، أن أعداد البلدان الأوروبية التي تدعم مقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية في تزايد مستمر في السنوات الأخيرة، وهو ما يدفع بالجزائر إلى القيام بتحركات مضادة لإيقاف هذا التمدد الدبلوماسي المغربي.

وتجدر الإشارة إلى دولة هنغاريا (المجر) كانت قد جددت في نونبر الماضي دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، وقد أكد وزير خارجيتها، بيتر زيجارتو، بأن بلاده تؤيد هذا المقترح بالهيئات الدولية، وخاصة داخل الهيئات والمؤسسات الأوروبية.

وكان وزير الخارجية الهنغاري قد حل في منتصف نونبر بالعاصمة المغربية الرباط، حيث التقى نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وأجرى الطرفان مباحثات ثنائية أعقبتها ندوة صحفية قال فيها المسؤول الهنغاري بأن "نحن مقتنعون تماما بأن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يمنح الأمل في إيجاد حل لهذا النزاع من خلال احترام قرارات منظمة الأمم المتحدة".

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...